الاثنين، 11 فبراير 2013

حكم الخلوة مع الأمرد او الصبيح على المذاهب الربعة


أمرد


التّعريف

1 - الأمرد في اللّغة من المرد ، وهو نقاء الخدّين من الشّعر ، يقال : مرد الغلام مرداً : إذا طرّ شاربه ولم تنبت لحيته.
وفي اصطلاح الفقهاء هو : من لم تنبت لحيته ، ولم يصل إلى أوان إنباتها في غالب النّاس والظّاهر أنّ طرور الشّارب وبلوغه مبلغ الرّجال ليس بقيدٍ ، بل هو بيان لغايته ، وأنّ ابتداءه حين بلوغه سنّاً تشتهيه النّساء.

الألفاظ ذات الصّلة

«الأجرد»
2 - الأجرد في اللّغة هو : من لا شعر على جسده ، والمرأة جرداء.
وفي الاصطلاح : الّذي ليس على وجهه شعر ، وقد مضى أوان طلوع لحيته.
ويقال له في اللّغة أيضاً : ثطّ وأثطّ.
« ر : أجرد » أمّا إذا كان على جميع بدنه شعر فهو : أشعر.
«المراهق»
3 - إذا قارب الغلام الاحتلام ولم يحتلم فهو مراهق.
فيقال : جارية مراهقة ، وغلام مراهق ، ويقال أيضاً : جارية راهقة وغلام راهق.
«الأحكام الإجماليّة المتعلّقة بالأمرد»
«أوّلاً : النّظر والخلوة»
4 - إن كان الأمرد غير صبيحٍ ولا يفتن ، فقد نصّ الحنفيّة والشّافعيّة على أنّه يأخذ حكم غيره من الرّجال.
أمّا إن كان صبيحاً حسناً يفتن ، وضابطه أن يكون جميلاً بحسب طبع النّاظر ولو كان أسود ، لأنّ الحسن يختلف باختلاف الطّباع فله في هذه الصّورة حالتان : الأولى : أن يكون النّظر والخلوة وغير ذلك من الأمور المتعلّقة بالأمر بلا قصد الالتذاذ ، والنّاظر مع ذلك آمن الفتنة ، كنظر الرّجل إلى ولده أو أخيه الأمرد الصّبيح ، فهو في غالب الأحوال لا يكون بتلذّذٍ ، فهذا مباح ولا إثم فيه عند جمهور الفقهاء.
الثّانية : أن يكون ذلك بلذّةٍ وشهوةٍ ، فالنّظر إليه حرام.
وقد ذكر الحنفيّة والشّافعيّة أنّ الأمرد يلحق بالمرأة في النّظر إن كان بشهوةٍ ، ولو مع الشّكّ في وجودها ، وحرمة النّظر إليه بشبهةٍ أعظم إثماً ، قالوا : لأنّ خشية الفتنة به عند بعض النّاس أعظم منها.
أمّا الخلوة بالأمرد فهي كالنّظر ، بل أقرب إلى المفسدة حتّى رأى الشّافعيّة حرمة خلوة الأمرد بالأمرد وإن تعدّد ، أو خلوة الرّجل بالأمرد وإن تعدّد.
نعم إن لم تكن هناك ريبة فلا تحرم كشارعٍ ومسجدٍ مطروقٍ.
«ثانياً : مصافحة الأمرد»
5 - جمهور الفقهاء على حرمة مسّ ومصافحة الأمرد الصّبيح بقصد التّلذّذ ، وذلك لأنّ المسّ بشهوةٍ عندهم كالنّظر بل أقوى وأبلغ منه.
ويرى الحنفيّة كراهة مسّ الأمرد ومصافحته.
«ثالثاً : انتقاض الوضوء بمسّ الأمرد»
6 - يرى المالكيّة ، وهو قول للإمام أحمد إنّه ينتقض الوضوء بلمس الأمرد الصّبيح لشهوةٍ.
ويرى الشّافعيّة ، وهو القول الآخر لأحمد عدم انتقاضه.
«رابعاً : إمامة الأمرد»
7 - جمهور الفقهاء « الحنفيّة والشّافعيّة والحنابلة » على أنّه تكره الصّلاة خلف الأمرد الصّبيح ، وذلك لأنّه محلّ فتنةٍ.
ولم نجد نصّاً للمالكيّة في هذه المسألة.
«خامساً : ما يراعى في التّعامل مع الأمرد وتطبيبه»
8 - التّعامل مع الأمرد الصّبيح من غير المحارم ينبغي أن يكون مع شيءٍ من الحذر غالباً ولو في مقام تعليمهم وتأديبهم لما فيه من الآفات.
وعند الحاجة إلى معاملة الأمرد للتّعليم أو نحوه ينبغي الاقتصار على قدر الحاجة ، وبشرط السّلامة وحفظ قلبه وجوارحه عند التّعامل معهم ، وحملهم على الجدّ والتّأدّب ومجانبة الانبساط معهم.
والأصل : أنّ كلّ ما كان سبباً للفتنة فإنّه لا يجوز ، حيث يجب سدّ الذّريعة إلى الفساد إذا لم يعارضها مصلحة.


الموسوعة الفقهية الكويتية



هناك تعليق واحد:

  1. Your Affiliate Money Printing Machine is waiting -

    And getting it running is as simple as 1, 2, 3!

    Here's how it works...

    STEP 1. Tell the system which affiliate products you want to push
    STEP 2. Add PUSH BUTTON traffic (it ONLY takes 2 minutes)
    STEP 3. Watch the affiliate products system explode your list and up-sell your affiliate products all on it's own!

    Are you ready?

    Click here to make money with the system

    ردحذف