الخميس، 13 ديسمبر 2012

لاحسافة ياقاضي الليل إن كنت للحلم / رب

كانت أحلامي طويلة ممتدة
حتى الأفق الذي أقصى البعيد
عند السؤال / سقط ظلي 
ولاحسافة ياقاضي الليل
إن كنت للحلم / رب 

// 

منذ ثلاثة عقود أصبحت / قرون
وآنا أبني الكلام في ساعات صلاة 
الصمت 
وأنا أهرول نحو الأحرف لأخيط
قميص شاعر .
الشعراء علموني كيف أستلهم , وعلموني 
متى أضع رتم النوتة الخفي في أذن المعجبات
قالوا لي : 
لاتكتب من أجل فتاة أعجبت بقلمها , ولا تغازلها 
أكتب نفسك وخيالك .. لأن كل الكاتبات عاهرات 
يستنزفون قلبك ووقتك , ولاتطوف بليلك وأنت عارٍ
فهذا فعل الجاهلية الأولى .
وكنت أفلاطونيا ارتدي البياض مع أهل اليوتوبيا
والشعراء من حلفي يرقصون العهر , ويشربون النبيذ 
من أفواه الفتيات .

قلت لأمي لاتخافي علي ’ أنا سأسهر مع صديقي 
الذي يشرب الخمر , ومصادقة شارب الخمر 
ليس حرام يا أمى .
أداعبها بالكلام حتى اخلق من وجهها ابتسامة رضا 
ترجعني نحو جدتي لتكلمني عنها أكثر , وأنا أقول لها 
كانت مصلحة اجتماعية بين الحطب والنار , لتقضي نصف
عمرها أمام تنورها العظيم , لتصنع من الرماد دمية تلاعبها 
بمسكة العصر الكئيب .

فواز الشريف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق