الثلاثاء، 11 ديسمبر 2012

أنا هناك عند إغماضة أبي الأخيرة

كل مكاتبته
قرئ ونام 
في أعين العابرين
وأنت 
و
أنتِ
إلى أين سترحلون 
بعد أن سافر
الكلام منكم ورحل

***

( أنا )
تغطيني زهرات بنفسجية
قاتمة 
لتكبر في داخلي يرغمها
ورغم كل حروف نثرها الوجع
تختبئ داخل دفاتري 
توصد نفسها جيداً
حتى لايمسع أنينها

***
(أنا)
مصدر آخر 
وزعه القدر 
على زوايا الأرض
أصب نفسي في ترابها
أعلل نفسي بين زهرات
تنبت لا تلبث أن تذبل

***
(أنا )
صهريج من وقود 
تشتعل على رأسه
شعلة 
تتقاذفها الريح 
ويبقيها القدر 
بعيد عن بطن الصهريج
ليستمر مسلسل المعاناة 

***
( أنا )

الصبا والسموم
تصب ريحها 
هناك
حيث يكون الجفاف 
ليأخذ معه نداوة الماء 
ليجفف معه كل شيء 
حتى دموعي ترفض الخروج


***
( أنا )


هناك 
عند إغماضه
أبى
الأخيرة 
!!

فواز الشريف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق