الثلاثاء، 11 ديسمبر 2012

تحضير الأرواح






تحضير الأرواح زعم يقول إن أرواح الموتى تتصل بالأحياء، ويوجد هذا الاعتقاد في أشكال مختلفة في العالم وكان عقيدة راسخة في العصور البدائية. أما خرافة تحضير الأرواح فقد بدأت في الولايات المتحدة في عام 1848م. في تلك السنة سمعت كاثرين ومارجريت فوكس وهما شقيقتان من هايدزفيل بالقرب من روشستر، بنيويورك دقًا في بيتهما. ولم تُرجعا هذا الدق لأي مصدر مادي. وابتكرت الشقيقتان طريقة لتفسير الأصوات لكي تتصلا بالروح، التي ظنَّتا أنها كانت تبعث لهما بالرسائل. أدت أحداث هايدزفيل إلى تكوين كنائس مستقلة وجمعيات فلسفية لدراسة الأفكار حول تحضير الأرواح.
المعتقدات. يعتقد محضرو الأرواح أن المخلوقات من البشر تتكون من جسم ونفس وروح. عند الموت يتوقف الجسم عن الحياة إلا أن الروح تستمر في الوجود لأنها محفوظة في النفس. وحسب ما يرى محضرو الأرواح، فإن الاتصال بين العالم المادي والروحي لا ينتهي بوفاة الجسد. ويدّعي محضرو الأرواح كذلك بأنه بعد الموت، فإن الروح تتحرك عبر عدة مستويات خارج كوكب الأرض. وهذه تتراوح بين التطهير (العقوبة) للأشرار والتحرر من كل أنواع العذاب إلى الأبد. أثناء هذه الحالة غير الأرضيَّة يستطيع المخلوق الروحي أن يتحسن ويتحرك إلى أعلى مرتبة في الوجود.
الوسيط. لكي يتم الاتصال مع الأرواح المغادرة، يجتمع محضرو الأرواح أحيانًا في مجموعات تُسمى جلسة تحضير الأرواح ، فيجلس عدة أشخاص أمام مائدة وتتلامس أيديهم. تتم بعض هذه الاجتماعات في غُرف نصف مُظلمة والبعض الآخر يتم في غُرف مضاءة جيدًا. ويقوم شخص يسمّى عادة الوسيط وأحيانًا أخرى يسمّى الأداة أو القناة بقيادة المجموعة. يساعد الوسيط المجموعة في تركيز أفكارها على الشخص الذي ترغب في الاتصال به وهو عادة صديق أو قريب ميت. ومن المفترض أن روح الميت تعلن عن حضورها بدقات صوتية أو بتحريك أشياء في الغرفة أو الحديث عن طريق الوسيط. وقد يتقابل الوسيط مع شخص، لكي يوجّه الاتصال بين روح معينة وهذا الشخص.
يستخدم الوسطاء طُرقًا مختلفة للاتصال مع ما يسمونه أرواح الموتى. يدّعي بعض الوسطاء أنهم يتحدثون باسم الشخص الميت أو يفسرون أصواتًا صدرت عن الروح. والوسطاء الذين ينقلون كلمات الأرواح يستخدمون أحيانا وسائل مثل لوحة أويجا أو لوحة تسمى بلانشيت لتفسير الرسائل. والوسطاء المجسِّدون يزعمون بأن في مقدورهم جعل الروح تظهر بشكل مادي. والوسطاء الذين يدعون إظهار جسد الروح من المفترض أنهم يمكنون الروح من تحريك الأشياء أو العزف على الآلات الموسيقية. وقد كثر الوسطاء المجسدون للروح في اجتماعات مُحضِّري الأرواح في حوالي 1900م إلى 1950م. إلا أن هذا النوع من الاتصال لا يرى عادة إلا في مراكز تحضير الأرواح.
تحضير الأرواح والدين النصراني. بالرغم من أن الكثير من العلماء يختلفون مع ادعاءات محضِّري الأرواح، فإن هؤلاء المحضِّرين يدافعون عن معتقداتهم، ويدعون بأن الاتصال بين الموتى والأحياء قد تأكَّد علميًا. يرى محضِّرو الأرواح بأن معتقداتهم عقيدة أصيلة، تقوم على أسس خلقية وفلسفية. والكثير منهم يترددون على الكنائس التي تنتمي للجمعيات الرّوحيَّة. ويعتبر بعض المحضِّرين المتخصصين أنفسهم في اتفاق مع التقاليد النَّصرانيَّة. إلا أن معظم المذاهب النَّصرانيَّة لا توافق على التعاليم الرئيسية لهؤلاء المحضِّرين من أن أرواح الموتى تتصل بالناس على الأرض.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق